عروبة الإخباري – نفذت طائرة حربية إسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، غارة على موقع لفصيل فلسطيني موال لسورية جنوب بيروت بعد ساعات على إطلاق أربعة صواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام.
وقالت الوكالة ان “طيران العدو الإسرائيلي أغار فجر اليوم على موقع تابع للجبهة الشعبية- القيادة العامة في وادي الناعمة” الواقعة جنوب العاصمة. ويتزعم الجبهة احمد جبريل، وهي معروفة بولائها للنظام السوري.
واكد المتحدث باسم الجبهة الشعبية-القيادة العامة رامز مصطفى انه “عند الساعة 4,00 (1,00 تغ) شن الطيران الاسرائيلي غارة على وادي الناعمة بصاروخ واحد لم يوقع لا خسائر مادية ولا بشرية”.
لكنه نفى ضلوع مجموعته بعملية اطلاق الصواريخ الخميس على اسرائيل.
وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “ان الجبهة الشعبية-القيادة العامة ليست معنية بموضوع الصواريخ، على العكس تماما نحن نضم صوتنا الى صوت الدولة اللبنانية” مؤكدا ان “هذه الصواريخ في هذا التوقيت السياسي عليها علامة استفهام الى حد الشبهة”.
من جهته اعلن الجيش الاسرائيلي ان سلاح الجو شن غارة جوية الجمعة على لبنان وذلك على اثر اطلاق اربعة صواريخ بعد ظهر الخميس من جنوب لبنان على شمال اسرائيل.
وجاء في بيان الجيش الاسرائيلي ان “سلاح الجو الاسرائيلي استهدف موقعا ارهابيا واقعا بين بيروت وصيدا ردا على الصواريخ الاربعة التي اطلقت على شمال اسرائيل امس” مشيرا الى ان “الطيارين قالوا انهم اصابوا الهدف اصابة مباشرة”.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الغارة وقعت قرب الناعمة.
وسقط اثنان من الصواريخ الاربعة التي اطلقت الخميس في مناطق مأهولة في شمال اسرائيل ما ادى الى تسجيل اضرار بدون وقوع ضحايا، بحسب الجيش الاسرائيلي.
وان كانت الغارة الجمعة استهدفت فصيلا مواليا لدمشق الا ان عملية اطلاق الصواريخ تبناها الخميس مسؤول في “كتائب عبد الله عزام” وهي مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة سبق ان اعلنت مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ من لبنان على اسرائيل في العام 2009 و2011.
وقال رامز مصطفى ان “كتائب عبدالله عزام ليست موجودة في الناعمة” متهما “الاسرائيلي بالدخول باستمرار على خط ايقاع الفتنة ما بين الشعبين اللبناني والفلسطينيي”.
وكان الجيش الاسرائيلي حمل في بيان صدر على اثر اطلاق الصواريخ “لبنان والقوات المسلحة اللبنانية كما المؤسسات مسؤولية هذا الهجوم”، موضحا ان الصواريخ تم اطلاقها من جانب مقاتلين جهاديين.
وعلى الاثر حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من رد قادم وقال في بيان متلفز “على كل من يلحق بنا الاذى او يحاول ذلك ان يعلم اننا سنقوم بضربه”.
كذلك ندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بإطلاق الصواريخ “نظرا الى ما يشكل هذا الأمر من خرق للقرار 1701 وتجاوز للسيادة اللبنانية”، وطلب إلى الأجهزة المعنية “العمل على كشف الذين أقدموا عليه وإحالتهم على القضاء”.