عروبة الإخباري – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه حصل على معلومات تفيد بسيطرة قوات المعارضة السورية على حاجز عسكري في مدينة درعا، فيما سقط 14 شخصاً في قصف من قبل قوات النظام استهدف بلدة «المليحة» بريف العاصمة السورية دمشق.
وذكر المرصد في بيان أن المعلومات الواردة من مدينة درعا تشير إلى سيطرة قوات المعارضة على حاجز «السكر» قرب «المدينة الصناعية» في المدينة، فيما استهدفت قوات المعارضة «حافلة صغيرة تقل عناصر من الأمن السوري قرب جسر محجة ووردت أنباء عن مقتل وجرح كافة عناصر كانوا في داخلها».
وكانت الاشتباكات قد تواصلت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في محيط كتيبة الهجانة بدرعا، حيث أفاد ناشطون بأن الجيش الحر قصف بالصواريخ أماكن تمركز «الشبيحة» داخل كتيبة الهجانة، مما أدى إلى تدمير عربة عسكرية وأجزاء من مبنى الكتيبة، تزامنا مع قصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة نوى بريف درعا. وتأتي هذه العملية بعد حصار مستمر للكتيبة من قبل مقاتلي المعارضة، كما استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون الفوج «175» بريف درعا.
وأضاف المرصد أن اشتباكات بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري دارت في مدينة «معضمية الشام» بريف دمشق ، و»مخيم اليرموك» بضواحي دمشق، وحي «الصاخور» بمدينة حلب.
من جهة ثانية، قال ل المرصد «استشهد 14 شخصا جراء سقوط قذائف هاون على بلدة المليحة مصدرها القوات النظامية»، مشيرا الى ان الضحايا هم «اربعة اطفال دون سن السادسة عشر وامرأة وتسعة شبان ورجال».
كذلك، تشهد مدينة السيدة زينب، بريف دمشق، قصفا واشتباكات بين قوات المعارضة ولواء أبو فضل العباس الموالي لقوات النظام. يُذكر أن قوات نظام الرئيس بشار الأسد تحاول منذ أشهر السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في محيط دمشق، يتخذونها قواعد خلفية للهجوم على العاصمة.
من جهة ثانية، أفادت «شبكة شام» أن الاشتباكات بريف اللاذقية تركزت في محيط قرى إستربة ودورين وقرى جبل الأكراد وجبل التركمان، في محاولة لقوات النظام لاسترجاع ما خسرته من قرى في وقت سابق. وفي غضون ذلك، ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على مصيف سلمى، مما أدى إلى نشوب حرائق في عدد من الأراضي الزراعية.
ويقول المقاتلونَ إن المعركة مستمرة حتى وصولهم إلى مدينة اللاذقية التي أصبحت قريبة منهم.
ويشير أبو ياسر من كتيبة المهاجرين إلى إن إستربة هي بلدة تقع على خطِ الإمداد لقوات النظام بين منطقتي الحفة وصلنفة وقد سيطر عليها المقاتلون قبل أيام، لكن المعارك متواصلة في محيطها، فالجيش النظامي يحاول استعادتها بسبب أهمية موقعها الإستراتيجي، إضافة إلى كونها البوابة إلى منطقة صلنفة، وفي محيطها أيضا يقع تل النبي يونس وكتف صهيون، حيث تتمركز قوات الجيش النظامي.
وفي حماة، أشارت شبكة»سام» إلى أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على حاجز شيزر بالكامل المتمركز غربي مدينة محردة بريف حماة الغربي، وتمكن من قتل كل من فيه من جنود النظام وإحراق ما فيه من آليات واغتنام ما تبقى بداخله.
وفي ريف إدلب، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام المتمركزة في معسكر معمل القرميد، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بساتين مدينة تدمر، بريف حمص، واستهدف القصف أيضا مدينة السفيرة بريف حلب.
على صعيد اخر، اتفقت الولايات المتحدة والعراق الخميس على تعزيز التعاون لمنع ايران من ارسال اسلحة عبر المجال الجوي العراقي الي سوريا والتصدي لنزعة التشدد بين الشبان العراقيين وغيرها من تداعيات الحرب في سوريا.
وقال مسؤول امريكي كبير ان المساعدة الامريكية للعراق ستتضمن تبادل الاستخبارات والمعلومات في الاجل القصير على ان يعقب ذلك بيع نظام متكامل للدفاع الجوي ومقاتلات اف-16 في صفقة بقيمة 6ر2 مليار دولار.
وتم التوصل للاتفاق اثناء محادثات في واشنطن رأسها وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره العراقي هوشيار زيباري .
وقال المسؤول الامريكي ان الدبلوماسيين الامريكيين والعراقيين ناقشوا تداعيات الحرب الاهلية في سوريا .
ويشكو مسؤولون امريكيون منذ وقت طويل من ان ايران الشيعية التي لها نفوذ كبير في العراق تستخدم المجال الجوي العراقي لنقل اسلحة الي حكومة الرئيس السوري بشار الارسد الذي تسانده طهران.
وقال المسؤول الامريكي الكبير انه في الاشهر الستة السابقة على زيارة كيري لم يقم العراق بتفتيش اي طائرات حلقت عبرت مجاله الجوي من سوريا الي ايران. واضاف قائلا «من اذار الي الان السجل مختلف تماما.. شاهدنا تعطلا في تدفق ما نعتقد انها شحنات من ايران الي العراق». لكن المسؤول سلم بانه في حين ان معدل الرحلات الجوية الايرانية عبر المجال الجوي العراقي انخفض فان العراقيين لم يعترضوا فعليا اي اسلحة وانه مازال هناك حاجة الي الكثير من العمل.
وأكد العراقيون في المحادثات الصعوبة التي يجدونها في المراقبة والسيطرة على مجالهم الجوي. وتهدف المساعدة الامريكية الي تخفيف هذه المشكلة.
وأخطرت وكالة التعاون الامني والدفاعي الامريكية الكونجرس في الخامس من اب بخطط لبيع العراق نظام متكامل للدفاع الجوي يشمل اجهزة رادار وصواريخ وانظمة توجيه وتدريبات ومعدات للدعم. وقال المسؤول الامريكي ان العراق سيحصل ايضا على مقاتلات اف-16 في خريف 2014 وانه يجري تدريب طيارين عراقيين.
ونسب المسؤول الي كيري قوله للعراقيين ان قيادة القاعدة في العراق انتقلت الي سوريا و»انهم لديهم الان وفرة في المجندين الجهاديين الذين يأتون الي سوريا ونحن نعتقد انهم يرسلون عددا منهم الي العراق». وقال زيباري بعد محادثاته مع كيري انه لا يوجد أي مقاتلين عراقيين يذهبون الي سوريا بموافقة الحكومة العراقية وقال المسؤول الامريكي ان واشنطن توافق على ان ذلك هو الحال.
من جهة ثانية، اجتاز الاف السوريين الحدود الخميس ولجأوا الى شمال العراق، كما اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف . وقال متحدث باسم هذه الوكالة الاممية «هذا تدفق مفاجىء وكثيف».واضاف ان اسباب هذا النزوح ليست واضحة تماما. وقد اجتازت مجموعة اولى من 750 شخصا الحدود صباح الخميس وتلاها خمسة الى سبعة الاف شخص.
والقسم الاكبر من هؤلاء اللاجئين هم من النساء والاطفال. وقد وصلوا على متن حافلات وانزلوا على الحدود السورية العراقية.
في موسكو، رفضت وزارة الخارجية الروسية امس البيانات الامريكية عن عدم استعداد الحكومة السورية للمشاركة في اجتماع جينف -2 . وقال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش ان البيانات الامريكية التي تشير الى ان الحكومة السورية ليست مستعدة للمشاركة في اجتماع جنيف -2 بدون شروط مسبقة قلب للحقائق ، بحسب وكالة ايتار تاس .
واضاف ان المعارضة هى التي ليست مستعدة للمشاركة في الاجتماع ، متابعا « الولايات المتحدة تعهدت بانها سوف تسعى الى الحصول على موافقة المعارضة ولذا فاننا نأمل في ان تنفذ تعهدها». (وكالات الأنباء)