عروبة الإخباري – قالت الفنانة مادلين مطر إن الأوضاع غير المستقرة التي تعاني منها معظم الدول العربية، ولا سيما مصر وسوريا، أصابتها في صميم قلبها وجعلتها غير متشجعة للقيام بأي عمل فني جديد. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا أعتقد أنني وحدي من يشعر بالحزن على ما يحصل نحونا، فهذه التطورات السلبية أحدثت شرخا كبيرا في حياتي العامة، والفنية خاصة، فما عدت أملك ذلك الفرح أو الحماس لتقديم عمل جديد». واستطردت: «أين نحن من أيام زمان عندما كنا نتنافس فيما بيننا على تقديم الأجمل والأفضل؟ لقد كنا نبحث عن اللحن والكلمات لأشهر طويلة ولا نشعر بالامتنان إلا بعد غربلة طويلة. اليوم الجميع أصيب بالشلل فتوقفت المنافسة قسريا وصرنا عندما نلتقي ملحنا أو شاعرا ما نتحدث عن الأوضاع وليس عن الأعمال الفنية، وهذا يحزننا جميعا بالفعل».
وتقول مادلين مطر التي تدرس حاليا سيناريو فيلم سينمائي جديد من إنتاج المصري محمد السبكي: «تصوري، لا يمكننا أن نتخذ قرارا أو موعدا نهائيا للبدء في تنفيذ الفيلم لأن الأوضاع في مصر متردية وكلنا أنظارنا على الشارع المصري وليس على أفلامه السينمائية، والدليل على ذلك هذه القلة في صناعة الأفلام، ونتمنى أن تذلل كل هذه المصاعب لأننا اشتقنا لأم الدنيا التي نعرفها منذ صغرنا».
وتستعد مادلين إلى إطلاق أغنية خليجية جديدة بعنوان «باشات» من كلمات كريم العراقي، وألحان وليد الشامي، ومن المتوقع أن ترى النور بعد عيد الفطر مباشرة. وأوضحت في هذا الصدد: «لقد عرفني أهل الخليج في أغان مثل (بحبك وداري) و(بتلون ليه علي) وغيرهما، وأعترف بأنني لا أتقن اللهجة الخليجية كما يجب، ولكن أهل الخليج يحبون الاستماع إلينا ونحن نتعثر في أداء لهجتهم ولا أجد ذلك عائقا حقيقيا كي لا نغنيها، فعندما غنى المطرب الكويتي نبيل شعيل باللبنانية استمتعنا به، وكذلك الأمر بالنسبة لصابر الرباعي، فبرأيي عدم إتقان اللهجة لا يفقدنا حلو التجربة مع العلم بأنني أختار دائما المفردات السهلة وليست الأصيلة الصعبة اللفظ أو الفهم، كما أنني أتمرن على إتقانها وأتمنى أن أنجح بذلك في الأيام المقبلة». وترى مادلين أنها تتبع هذه القاعدة حتى أثناء تأديتها لأغاني عمالقة الفن، وتقول: «من منا لا يغني للكبير محمد عبده أو المدرسة وديع الصافي أو الغالية وردة الجزائرية؟ فعلى الرغم من أننا نعرف تماما أنهم أعمدة في مجال الفن ولا مجال لأن نقارن صوتنا بصوتهم فإننا وتلبية لرغبة الجمهور ونحن على المسرح نغني لهم بهدف إسعاد الناس ليس أكثر».
وعما إذا كانت اليوم تراودها فكرة إعادة خلط أوراقها، ردت: «وهل إذا أعدت خلطها يمكنني أن أعيد السلام إلى بلادنا؟ فلو نحن قررنا التغيير أو اتباع خط جديد في حياتنا العملية أو العادية فما يحيط بنا لا يسمح لنا بذلك، ولذلك لا أفكر بالأمر بتاتا، فالأوضاع عامة غير مستقرة، والناس مهتمة بلقمة عيشها وليس بالفن والأغنية».
وعما تفتقده اليوم عامة قالت: «أفتقد لأيام الفن الجميل، فجميعنا مصابون بالذهول لما يجري ونفتقد تلك الفترة الذهبية التي عشناها منذ فترة ليست طويلة وأتمنى أن تعود بسرعة».
أما عن البرامج والمسلسلات التي تابعتها في موسم رمضان فقالت: «أحببت كثيرا مسلسل (العراف) لعادل إمام، هذا الممثل العملاق الذي يوصل إلينا رسائل مبطنة ونحن نبتسم، هو بالفعل رائع وموضوع المسلسل واقعي جدا وقريب إلى القلب». وتتابع: «أحببت أيضا مسلسل (حكاية حياة) لغادة عبد الرازق التي صرت أنتظرها في كل موسم من رمضان، إضافة إلى النجمة المصرية يسرا التي أعجبت جدا في أدائها في مسلسل (نكدب لو قلنا ما منحبش)، وكان لإطلالة الممثلة اللبنانية ورد الخال معها نكهة خاصة أضافت الكثير من خفة الظل والاحتراف اللبناني، وأنا على فكرة معجبة بالأعمال التي اعتمدت على هذا الخليط بين الممثلين من دول عربية مختلفة».
ووصفت برامج هواة الغناء التي عرضت في الفترة الأخيرة بأنها تصنع من أجل استقطاب أعلى نسبة إعلانات تجارية على شاشة المحطة التي تعرضها. وقالت: «يعني أين هم هؤلاء الهواة الذين يفقدون بريقهم مع انتهاء الحلقة النهائية للبرنامج؟ ولعل مشاركة نجوم أهل الفن في هذه البرامج هي خير دلالة عما أقوله فحضورهم دون شك يجذب شرائح لا يستهان بها من محبيهم فينجح البرنامج ويحقق إيرادات إعلانية عالية».
وعن أكثر تلك البرامج التي أعجبتها قالت: «برنامج (أراب آيدول) برأيي كان الأفضل وتضمن أصواتا جميلة، بينما لاحظنا في برامج أخرى مشابهة أن بعض المشتركين يملكون أصواتا أجمل من تلك التي يتمتع بها أعضاء لجنة الحكم».
أما فيما لو قدر لها الاشتراك في هذا النوع من البرامج فهل تبدي موافقتها؟ ردت بسرعة: «طبعا لا، لأنني لست جاهزة بعد، فهذا الموضوع يلزمه معطيات كثيرة وأنا لا أملكها كلها».
وعن أخبار القلب أوضحت أنها في حالة استراحة اليوم من الحب وأنها على الرغم من تصريحاتها السابقة بأنها أصبحت جاهزة لدخولها القفص الذهبي فإنها قامت بالعكس تماما.