عروبة الإخباري – زار وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا يرافقه المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس بزيارة اليوم الجمعة مخيم الزعتري للاطلاع على اوضاع اللاجئين السوريين.
وقدم ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاردن اندرو هاربر شرحا وافيا حول موقع المخيم والبنى التحتية والخدمات الانسانية والاغاثية المقدمة للاجئين السوريين في المخيم مستعرضا الانعكاسات الانسانية للأزمة السورية على الاردن والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين على اراضيهم والضغط المستمر على قطاعاته الحيوية.
كما قدمت ممثلة اليونسيف في الاردن دومنيك هايد نبذة عن الخدمات والانجازات التي قامت بها اليونيسيف بالتعاون مع الحكومة الاردنية والمنظمات الانسانية في سبيل توفير الدعم التعليمي والصحي والنفسي للاجئين السوريين مشيرة الى المدارس التي تم افتتاحها في المخيم في سبيل اثراء التعليم وتوفير بيئة تعليمية امنة ورعاية صحية شاملة.
وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا “بعد زيارتي للمخيم واستماعي لإيجاز عن المخيم وشاهدت معاناة اللاجئين وجدت انه من الاهمية حل هذه القضية” لافتا الى ان الاردن لدية ستة ملايين نسمة ويستقبل على اراضيه 560 الف لاجئ سوري مما يشكل عقبة امام الحكومة الاردنية.
واضاف ان هذه الزيارة اكدت على الحاجة الماسة الى انواع مختلفة من المساعدات وعليه ستقدم اليابان مبلغ 120 مليون دولار لتساعد الحكومة الاردنية في التعامل مع الازمة السورية الذي ينتهج سياسة الحدود المفتوحة امام اللاجئين السوريين لافتا الى ان اليابان قدمت في العام السابق نفس المبلغ لمساعدة اللاجئين السوريين وغيرها من المساعدات في هذا الشأن.
من جهته اكد المفوض السامي انطونيو غوتيرس ان هنالك الكثير من التحديات التي تواجه المنظمات الانسانية والحكومة الاردنية في توفير الخدمات المناسبة للاجئين وخاصة في مجالات تزويد المياه والصيانة وتوفير الامن .
ولفت الى ان التحدي الاكبر الكامن خارج مخيم الزعتري حيث يتواجد 70 بالمائة من اللاجئين السورين في مختلف مناطق المملكة الاردنية و30 بالمائة في المخيم مما يشكل ضغطا على كافة القطاعات الصحية والتعليمية والمياه والطاقة .
وبين ان الاردن حرص دائما على تقديم كافة انواع الخدمات الانسانية للاجئين لافتا الى كرم الضيافة الاردنية في احتضان اشقائهم السورين في بيوتهم وعلى اراضيهم ولا يزال مواكبا على فتح الحدود امامهم ومساندتهم وتقديم الرعاية والخدمات المستمرة لهم . وأكد اهمية مساعدة الاردن ليستمر في تقديم الخدمات للاجئين وان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الاطار معتبرا ان الاردن هي انموذجا يحتذى به في دعم العديد من المجتمعات الاخرى وهي امن واستقرار المنطقة .