عروبة الإخباري – أكد أحمد الشبيلات الناطق باسم موظفي دائرة الجمارك الذين نفذوا إضرابا عن العمل استمر نحو 10 أيام، أنه تقرر تعليق الإضراب إلى ما بعد عيد الفطر.
وبين الشبيلات أن الموظفين المضربين متمسكون بمطالبهم التي اتفقوا عليها مع عدد من أعضاء مجلس النواب الذين وعدوا بتنفيذ تلك المطالب ورفعها لرئيس الوزراء لتنفيذها بأسرع وقت ممكن .
وتم الاتفاق بين لجنة تمثل المعتصمين ونواب على تعديل نظام العقوبات ودراسة بعض بنود النظام وعدم المساس بمكتسبات الموظفين، وصرف مبلغ 100 دينار كزيادة شهرية بداية آب (اغسطس) المقبل على أن تصبح الزيادة 150 دينارا بداية العام المقبل.
من جهته، أكد نقيب اصحاب السيارات الشاحنة محمد الداوود أن البضائع تكدست خلال الإضراب في بعض المراكز الجمركية نتيجة لاعتصام موظفي دائرة الجمارك والتي تسبب بخسائر كبيرة لأصحاب الشاحنات.
وبين الداوود أن نسبة العمل في التخليص على البضائع في مركز جمرك العمري لا يتجاوز الـ50%، فيما تبلغ نسبة التخليص على البضائع في مركز جمرك جابر 40 %.
من جهته، أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة المنطقة الخاصة رئيس مجلس ادارة ميناء الحاويات، الدكتور كامل محادين، انه تم تحميل حوالي 2200 سيارة شاحنة خلال اليومين الماضيين بمختلف انواع البضائع؛ حيث منحت الاولوية للبضائع المبردة او الحاويات التي تحمل مواد طبية ومخزونات غذائية ذات اهمية استراتيجية بالنسبة للمواطن في شهر رمضان الفضيل.
وأشار المحادين، في تصريحات صحفية، أمس أن ‘السلطة الخاصة’ شكلت خلية أزمات وضمت جمارك العقبة والاجهزة المعنية في العقبة للاشراف على تفويج الشاحنات المحملة بمختلف انواع الحاويات الواردة عبر الميناء لتلافي اي تأخير في وصول البضائع الواردة الى مقاصدها النهائية.
وقال ان خطة الطوارىء التي شارك فيها موظفو مديرية الايرادات والجمارك في العقبة الخاصة ومديرية جمرك العقبة ومحافظة العقبة ومختلف الاجهزة الامنية في المحافظة استطاعت الحد من اثار الاعتصام.
ونوه محادين الى الاهمية الاستراتيجية التي يمثلها ميناء الحاويات في العقبة بالنسبة لمرور البضائع المحملة بالحاويات، خاصة وان التجارة العالمية باتت تعتمد على هذا النوع من الشحن وبعد ان تحول ميناء حاويات العقبة الى ميناء منافس اقليميا يتعامل مع حوالي مليون حاوية سنويا، مشيرا الى ان تكدس الحاويات في الميناء وبطء انسيابيتها يعرقل عمليات الصادرات والواردات عبر الميناء الذي تمر منها ما نسبته 50 % من مستوردات المملكة من مختلف انواع البضائع.
واوضح ان ساحات الانتظار في الميناء كان يمكن ان تصل الى طاقتها الاستيعابية القصوى الامر الذي يؤدي الى عدم استقبال بواخر جديدة محملة لكن عمليات التفويج التي تمت ابان الاضراب وخلال اليومين الماضيين كان لها الاثر المباشر في التخفيف من هذا العبء ومكنت الميناء من الاستمرار في استقبال البواخر بشكل مناسب.
واشاد محادين بتعاون كافة الجهات في العقبة وانسجامها وادارتها للازمة بصورة خففت كثيرا من اضرار الاعتصام داعيا كافة الجهات المعنية الى الاستمرار في عمليات التفويج والتحميل منعا من توقف الحركة كليا في ميناء الحاويات والتي تحمل الاقتصاد الوطني الكثير من الخسائر والتبعات المالية بشكل مباشر او بشكل غير مباشر.