عروبة الإخباري – دعت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي إلى مليونية حاشدة اليوم تحت اسم «الزحف إلى القاهرة»، للدفاع عن شرعية الرئيس ومطالبة الشعب بعودته إلى منصبه.
يأتي ذلك في ما يواجه رئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي تعقيدات في تشكيل الحكومة بسبب كثرة الاعتذارات عن تولي المناصب الوزارية.
وفي مؤشر على تدهور الوضع الأمني في سيناء، نجا قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي من محاولة اغتيال في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء مساء الأربعاء.
إلى ذلك، طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من إدارته مراجعة المعونة لمصر بعد الأحداث الأخيرة، ولكن البنتاغون أكد في المقابل التزام واشنطن بعلاقاتها الدفاعية والعسكرية مع القاهرة، وأعلن مسؤول أنه سيتم تسليم طائرات إف 16 خلال الأسابيع المقبلة.
في وقت يواجه رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي صعوبات في تشكيل حكومته، بسبب كثرة الاعتذارات عن تولي المناصب الوزارية، أعلن المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي تنظيم «مليونية» حاشدة اليوم، تحت اسم «الزحف إلى القاهرة».
وقال الببلاوي في تصريحات صحفية انه يقوم بإجراء اتصالات مع عدد كبير من الشخصيات «التكنوقراط»، لمشاركته في الحكومة المرتقبة، وانه لا مانع عنده من دخول أعضاء من جماعة الإخوان في حكومته، إذا كانوا مؤهلين للمنصب، موضحا انه يفضل تحديد أفضل المرشحين قبل أن يطلب منهم الانضمام إلى الحكومة.
وقالت مصادر مطلعة إن عددا كبيرا ممن اجرى الببلاوي اتصالا معهم اعتذروا، خاصة الشخصيات المستقلة، مشيرة إلى أن الببلاوي لا يرغب في نظام «المحاصصة» في وزارته، ويفضل أن تكون مستقلة حتى تستطيع العمل بحرية بعيدا عن الاستقطاب السياسي.
جمعة الزحف
في غضون ذلك، وفي حين واصل انصار الرئيس المعزول اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية أنصار الرئيس السابق إلى مليونية حاشدة اليوم، تحت اسم «الزحف الى القاهرة بجميع ميادين العاصمة، للدفاع عن شرعية الرئيس، ومطالبة الشعب بعودته إلى منصبه الرئاسي والحرية لهذا الشعب ولهذا الوطن».
وانتقد التحالف، في بيان له، الإعلان الدستوري والحكومة المزمع تشكيلها، قائلا «إن الشعب لا تنطلي عليه محاولة النظام الانقلابي، خلق واقعا جديدا يسعى من خلاله إلى شرعنة الانقلاب بإعلان دستوري استبدادي باطل، أو تشكيل حكومة انقلابية تقوم على أنقاض ثورة 25 يناير المجيدة»، مشددا على «أن معركة استعادة الثورة السلمية لن تتوقف أبدا، رغم المجازر الدموية للساجدين وحملة الاعتقالات الظالمة والاتهامات الباطلة، وإن سياسة الاستبداد والدكتاتورية وقمع الحريات وإغلاق الفضائيات وتكميم الأفواه والانقضاض على مسيرة التحول الديموقراطي لن تثنينا أبدا عن تقديم أرواحنا رخيصة، من أجل استرداد الكرامة»، وفق البيان.
الثورة مستمرة
من جانبه، قال القيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي من فوق منصة رابعة العدوية مساء الاربعاء إن الرئاسة أرسلت أحد الشخصيات المهمة، للتفاوض مع قيادات الجماعة، لمطالبتهم بالرضى بما حدث على أرض الواقع وإنهاء الاعتصام، مقابل اإفراج عن قيادات الجماعة، مضيفا ان ردهم كان أن اعتصامهم ليس من أجل اإفراج عن قيادات الجماعة، ولكن من أجل الحرية للشعب
وأضاف: حتى ولو كان المرشد نفسه تم اعتقاله، فإنهم مصرون على الاعتصام، مشيرا الي انه سيتم الاستمرار في تنظيم المليونيات خلال شهر رمضان، من أجل إرسال رسالة هي «أن الثورة مستمرة».
وفي الساعات الاولى من صباح امس، سار بضع مئات من المحتجين الاسلاميين الى قصر الرئاسة. ولزم المتظاهرون والشرطة الهدوء ودخل الجانبان في مناقشات.
وقال أحد المتظاهرين موجهاً كلامه للجنود خارج القصر بطريقة هادئة «من حقنا ان نقول اننا لا نعترف بالانقلاب العسكري».
على جانب آخر، يقوم بعض ائتلافات شباب الثورة والأحزاب بفعاليات موازية في ميدان التحرير، حيث دعت عدة قوى ثورية إلى إفطار جماعي اليوم (الجمعة) في ميدان التحرير، بمشاركة ممثل للأزهر وآخر للكنيسة، وبعض ممثلي الأحزاب والقوى السياسية.