عروبة الإخباري – انفجرت سيارة مفخخة اليوم الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقلا لحزب الله بحسب ما افادت قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب، متحدثة عن وقوع اصابات لم تحدد طبيعتها. والانفجار ناجم عن سيارة مفخخة من نوع مرسيدس كانت مركونة في موقف للسيارات، وفي وقت لاحق أشير الى وجود سيارة مفخخة أخرى من نوع رينو رابيد.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية ان “سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة 10:15 صباحا (07:15 ت غ) في مرآب للسيارات قرب مركز تعاوني يعرف باسم مركز التعاون الاسلامي في منطقة بئر العبد”. وهرعت سيارات الاسعاف والاطفاء الى مكان الحادث حيث امكن رؤية تصاعد سحابة كثيفة من الدخان الاسود، واضرار مادية كبيرة في الحي الذي يعد منطقة سكنية.
والتفجير هو الاول يستهدف هذه المنطقة منذ العام 2004 والذي ادى الى مقتل احد قياديي الحزب، كما انه التفجير الاول يستهدف الضاحية الجنوبية منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار (مارس) 2011.
وأفادت معلومات نقلا عن الصليب الأحمر اللبناني بوقوع 37 إصابة من بينهم أطفال تم نقلهم الى المستشفيات المجاورة، وهي اصابات غير خطيرة، وتجري الفرق المختصة مسحاً دقيقًا في الأبنية المجاورة. وتعمل القوى الأمنية التابعة للجيش اللبناني على تطويق المنطقة بالكامل واغلاق مداخلها.
و هرعت سيارات الاسعاف والاطفاء الى مكان الحادث حيث امكن رؤية تصاعد سحابة كثيفة من الدخان الاسود واضرار مادية كبيرة في الحي الذي يعد منطقة سكنية.
وعرضت قناة “المنار” التلفزيونية التابعة للحزب لقطات مباشرة من مكان التفجير، اظهرت احتراق العديد من السيارات، وجموعا من الاشخاص المتجمعين. وامكن في الخلفية سماع صوت شاب يطلب من المدنيين الابتعاد عن مكان الحادث.
طوق أمني
وبعد وقت قليل، فرض الجيش اللبناني طوقا محكما حول مسرح الجريمة. كما ظهر في المكان عناصر غير مسلحين يرتدون ملابس مدنية ويحملون اجهزة اتصال، وقد لفوا ذراعهم بشارات صفراء. ويرجح ان هؤلاء عناصر من حزب الله الذي يتخذ من الاصفر لونا لعلمه.
ورفع فوق مسرح الجريمة غطاء أزرق اللون، في حين عمل المحققون على رفع الادلة من المكان والحفرة التي تسبب بها الانفجار.
ويأتي التفجير في وقت يشهد لبنان تصاعدا في الخطاب المذهبي والسياسي على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، والذي يقسم اللبنانيين بين مؤيد لنظام الرئيس بشار الاسد ومعارضين له.
ويعد حزب الله الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، وشارك الى جانب قواته النظامية في المعارك ضد المقاتلين المعارضين.
حزب الله يتهم إسرائيل
وفي أول رد فعل لحزب الله، قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار الذي تفقد مكان الانفجار “أتينا الى مكان الانفجار للاطمئنان على الكرام والاحباء الذي تعرضوا للانفجار وللعدوان”.
وقال: “ليس غريبا على الضاحية حاضنة المقاومة ان تستهدف في مثل هذه الاعمال الخبيثة والدنيئة التي يتضح من خلالها بصمات العدو الاسرائيلي وادواته”، لافتا الى أن “الضاحية لا تتعرض فقط الى التفخيخ العملاني فهناك أيضا تفخيخ وقصف سياسي مستمر على مدى الساعة يستهدف المقاومة باعتبارها تشكل حلقة القوة”. وقال: “لن تستيطعوا النيل من ارادة المقاومة”.
ويأتي التفجير في وقت يشهد لبنان تصاعدا في الخطاب المذهبي والسياسي على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، والذي يقسم اللبنانيين بين مؤيد لنظام الرئيس بشار الاسد ومعارضين له.
ويعد حزب الله الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، وشارك الى جانب قواته النظامية في المعارك ضد المقاتلين المعارضين.