عروبة الإخباري – دفع رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة بفكرة إنشاء جامعة النهضة العربية في العقبة لتكون أحدى أدوات إعادة صياغة المشروع العربي النهضوي.
وأضاف الطراونة أنه منذ قيام الثورة العربية الكبرى التي قادها شريف مكة الحسين بن علي طيب الله ثراه، و العرب يسعون لإقامة مشروعهم العربي الذي يقدمهم للعالم كخير أمة أخرجت للناس، معربا عن أمله في أن تكون فكرة جامعة النهضة العربية النواة الأولى لتحقيق ذلك الحلم، متمنيا من الله أن تعبر الأمة ربيعها الممتد من المحيط إلى الخليج، أكثر قوة وصلابة وتوحدا، وأن لا يكون هذا الربيع أداة هدم لمنجز الأمة الحضاري.
ودعا رئيس الجامعة خلال حديث إذاعي بث اليوم ضمن برنامج “ضمة ورد” الذي تبثه إذاعة الجامعة الأردنية، وأجراه مديرها محمد واصف إلى ضرورة وضع البنى التحتية لفكرة هذا المشروع، بحيث يتم استحداث مفوض تعليمي في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للإشراف المباشر على المرافق التعليمية في المدينة من مدارس وجامعات ومعاهد تعليمية.
وأشار الطراونة إلى أنه يمكن دمج فرع الجامعة الأردنية في العقبة وكلية العقبة الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية لتكونان نواة جامعة النهضة العربية، مؤكدا على ضرورة أن يكون للجامعة المقترحة أذرعا تقنية في مجالات الطيران والعلوم البحرية وأذرعا أكاديمية بعيدة عن التخصصات التقليدية التي أشبع بها سوق العمل في العقبة.
وحول قرار مجلس التعليم العالي بخفض معدلات القبول في الجامعات الأردنية للطلبة الوافدين، أكد الطراونة أن هذا القرار لن يؤثر على معدلات قبول الطلبة الوافدين الراغبين الدراسة في الجامعة الأردنية في ضوء قبول الجامعة الطلبة عن طريق التنافس ووجود طلبات كثيرة للدراسة في الجامعة.
وبيَّن الطراونة مفهوم فكرة الضابطة العدلية عند تطبيقها في دوائر الأمن الجامعي في الجامعات الأردنية، مؤكدا رفض الجامعة دخول القوات الأمنية إلى حرمها .
وبين الطراونة أن الضابطة العدلية تحقق الأمن الوظيفي لرجل الأمن الجامعي عند إصابته جراء إشكالية معينة، وتسمح للجامعة بالدفاع عنه عند التقاضي من قبل الطلبة في المحاكم المختصة_ وهذا قد دخل حيز التطبيق في الجامعة الأردنية منذ أكثر من عام_ كما يعطيها مساحة واسعة لضبط حركة مرور السيارات في الحرم الجامعي خصوصا وأن الجامعة تستقبل يوميا ما بين (55) إلى (60) ألف مواطن أردني.
وأعرب الطراونة عن ثقته واعتزازه بشباب الجامعة الأردنية وتوجهاتهم في رسم معالم مستقبلهم، مجددا الرهان عليهم وعلى وعيهم، الذي عدَّه الدكتور الطراونة الضامن الحقيقي لاستقرار الأردني وعبوره نحو المستقبل، داعيا إياهم إلى إطلاق مزيدٍ من المبادرات الخلاقة التي تستهدف خدمة المجتمع الجامعي والمجتمعات الإنسانية جمعاء.
وأكد الطراونة على دور الهيئتين التدريسية والإدارية في رفع مستويات الجامعة التعليمية والبحثية والإدارية من خلال تحملهم المسؤولية الوطنية، ومواجهة التحديات، ومضاعفة جهودهم في سبيل الارتقاء بهذا الصرح العلمي المميز، ليغدو محجا لطلبة العلم والمعرفة، والذي يرتبط تطوره ونهوضه برسالة التعليم على جهودهم الوطنية المخلصة.