عروبة الإخباري – تواردت أنباء بشأن قيام التنظيم الإخواني بدراسة قرار “تنحي مُرسي” عن الحكم، وذلك عقب اجتماع للتنظيم الدولي أقر فيه موافقته على تنحيه؛ حفاظًا على المكتسبات التي حصلت عليها الجماعة.. ووفق ما تداولته مواقع الكترونية إخبارية، فإن اجتماعًا عبر الفيديو كونفيرنس أجراه التنظيم الدولي مع المرشد العام السابق للإخوان د.محمد مهدي عاكف، تم خلاله التصويت على تنحي مرسي، فوافق غالبية أعضاء التنظيم الدولي من القيادات، وذلك حفاظًا على مستقبل المشروع الإخواني.
وللخروج من المأزق الذي تمر به مصر فإن جماعة الإخوان قد تدفع بتنحي مرسي وبالتالي يظهر هذا الخيار “التنحي” في مُحاولة للحفاظ على المكاسب التي حققوها خلال الفترة المنصرمة وخاصة أن الإخوان لم يصبحوا جماعة محظورة كما كانو.
وبات لديهم تمثيل سياسي من خلال حزب الحرية والعدالة، كما أنهم تمكنوا من زرع بعض عناصرهم بالجهاز الإداري للدولة، ومن ثم استطاعوا المروق إلى عماد الدولة العميقة في مصر بصورة مُرضية بالنسبة لهم.. ومن هنا قد ينأى الإخوان بأنفسهم في الدخول في صراع مباشر على السلطة.
ومن جانبه، كان القيادي الإخواني المنشق ثروت الخرباوي قد أكد على أن التنظيم الإخواني يُحرك الآن الرئيس المصري في مواجهة المتظاهرين المعترضين على سياسته وسياسة جماعة الإخوان.
وأوضح مراقبون أن هناك جملة من الآليات التي قد يتخذها الرئيس مُرسي قبيل تنحيه، أبرزها الحصول على وعدٍ بالخروج الآمن من القوات المسلحة المصرية، كي لا يحدث فيه مثلما حدث للرئيس السابق حسني مبارك، وخاصة أن عصر مرسي شهد أخطاء وجرائم بالجملة في مقدمتها تأتي أحدث ديسمبر الماضي الشهير بـ”أحداث المقطم” والكفيلة بتقديمه للمحاكمة، كما أنه من ضمن الآليات الأخرى أن يتم الدعوة إلى إجراء استفتاء شعبي على فكرة “الانتخابات الرئاسية المُبكرة التي تنادي بها القوى المعارضة” تمسكًا بآخر فرصة للبقاء، وإجراء “الرهان الأخير” على الشارع.
وفي السياق ذاته، تداولت أنباء بالشارع المصري بشأن “هروب واختباء” بعض القيادات الإخوانية الرئيسية خشية وقوعهم فريسة لأعمال عنف أو ما إلى ذلك.. في الوقت الذي لم يستبعد فيه الكاتب الصحفي عادل حمودة، خلال تصريحات تلفزيونية له مساء اليوم، إمكانية حدوث سيناريو تنحي مرسي مقابل الحصول على خروجٍ آمن، والاكتفاء بالمكتسبات التي حققتها الجماعة.