عروبة الإخباري – اكد مدير شرطة الزرقاء العميد عباس الدبوبي ان الاجهزة الأمنية حولت مساعد مدير صحة الزرقاء إلى المدعي العام على خلفية قيامه بعمل غير مشروع، كما قامت بتحويل رئيس احد المراكز التنموية في المحافظة على ذات التهمة.
وبين العميد الدبوبي أن الإداري المشار إليه ورئيس المركز كانا يشرفان على عمليات «سحب عينات من الدم» لغايات قيل أنها لدراسة حول مرض الايدز، مشيرا إلى أن الجهة الوحيدة المخولة بسحب عينات الدم من المواطنين هي بنك الدم فقط.
وأوضح الدبوبي في الوقت ذاته أن السجلات تشير إلى أن «سحب الدم» شمل 13 حدثا على الرغم من أن الشريحة المستهدفة من الدراسة المعنية بمرض الايدز هم البالغون،موضحا أن اولياء أمور الأحداث تقدموا بشكاوى لديه، الأمر الذي استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية.
وبين الدبوبي ان تدخل الشرطة جاء في اطار دورها لتوقيف المشتبه به او المشتكى عليه لمدة 24 ساعة الى ان يتم تحويله الى المدعي العام.وقال ان الاشخاص المعنيين اخطأوا باخذ عينات من احداث دون السن القانوني وارتكبوا مخالفة صحية حين قاموا باخذ عينات الدم من اشخاص في مكان غير معد لمثل ذلك.
واثار تحويل مساعد مدير صحة الزرقاء ورئيس مركز للدراسات في المحافظة الى المدعي العام جملة من التساؤلات بين المواطنين حول الاسباب الموجبة للتوقيف.
وقوبل توقيف مساعد مدير الصحة باستياء من وزارة الصحة التي اعتبرته انعكاسا سلبيا على الدراسة التي تنفذها الوزارة بهدف الوصول الى معلومات استقصائية حول مرض الايدز.
مصادر أكدت ان مساعد مدير صحة الزرقاء الدكتور علي شعبان يعمل بالاضافة الى وظيفته كضابط ارتباط لبرنامج الايدز في الزرقاء،حيث بين الدكتور شعبان ان العينة المستهدفة في الدراسة هم النساء والشباب.
وقال الدكتور شعبان ان الفرق المختصة باشرت في اجراء الدراسة وفرغت من التحضيرات الخاصة بها وبالتعاون مع الجهات المانحة التي حددت الفئة المستهدفة للدراسة بشكل مسبق.
واكد انه تم الحصول على جميع الموافقات اللازمة لاجراء الدراسة من رئاسة الوزراء ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والمحافظين والجهات ذات العلاقة،مبينا ان الدراسة تمت في عمان والزرقاء واربد.
وبين الدكتور شعبان انه تمت المباشرة في الدراسة في السادس عشر من الشهر الماضي من خلال فريق مكون من ستة اشخاص في مركز للدراسات في الزرقاء حيث كان من المقرر ان تنتهي قبل حلول شهر رمضان المبارك،الا اننا فوجئنا بافراد الامن الوقائي يداهمون مقر مركز الدراسات وتوقيفه شخصيا وتوقيف رئيس المركز.
والقى الدكتور شعبان اللوم على وزارة الصحة التي لم تقم من خلال وزيرها بالتدخل في القضية،مؤكدا ان ما قام به كان في اطار القيام بواجبه باجراء دراسة.
وقال ان كمية الدم التي كانت تؤخذ من الاشخاص المستهدفين في الدراسة وبحسب الاستبيان كانت بمعدل « 2 سي سي «،مشيرا الى ان اختيار مركز الدراسات لاجراء الدراسة جاء من باب توفير الاجواء المناسبة لافراد العينة المشاركة وتجنيبهم لاي احراج.
بدوره،اعتبر مدير صحة الزرقاء الدكتور تركي الخرابشة ان اجراء شرطة الزرقاء كان خاطئا، مؤكدا وجود كافة الموافقات المطلوبة من الجهات ذات العلاقة.
وبين انه تم اطلاع الشرطة على كافة الموافقات الرسمية لاجراء الدراسة غير ان الاخيرة اصرت على توقيف الدكتور شعبان ورئيس مركز الدراسات وتحويلهما الى المدعي العام.