اهالي الفحيص يحتفلون بتنصيب فيلومينوس مخامرة مطرانا ووكيلا بطريركيا

عروبة الإخباري-  برعاية غبطة بطريرك المدينة المقدسة ثيوفيلوس الثالث وبحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري وعدد من النواب والاعيان احتفل اهالي مدينة الفحيص في متنزه الحمر مساء امس بتنصيب المطران فيلومينوس مخامرة مطرانا ووكيلا بطريركيا في شمال الاردن/بيلا.

وقال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ان تنصيب مخامرة مطرانا ووكيلا بطريركيا في شمال الاردن الحبيب الغالي على قلوبنا يعتبر شرفا وفخرا للمملكة الاردنية الهاشمية، مشيرا الى ان رسالة الاسقف رسالة جليلة وسامية لها قدرها وتتلخص بالتسامح والرفق والاناة وخاصة بالمحبة الباذلة المعطاءة التي تهتم بالقاصي والداني وبالقوي والضعيف وبالمؤمن وغير المؤمن لان الاسقف اب للجميع بدون تفرقة.

واثنى المطران مخامرة في كلمته بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني واهتمامه ورعايته للاماكن المقدسة والمزارات المسيحية والاسلامية وبالخطوة الحكيمة التي قام بها بتوقيعه على اتفاقية الوصاية لحماية الاراضي المقدسة من خطر الاحتلال لدعم صمود اخوتنا في فلسطين الذين يواجهون تحديات كبيرة تهدف لنزع عروبتهم منهم.

وقال ان الحفاظ على وطننا وعلى امنه واستقراره واجب وطني ومسؤولية تقع على عاتق كل افراد الوطن الواحد وان حجم المشكلة يقاس بكيفية مواجهتها والوقوف صفا واحدا وتجميع الصفوف لان الغاية واحدة وان اختلفت الاراء والمواقف، مؤكدا ان ابناء الوطن يشكلون جسدا واحدا منسجما متناسقا وان هذا التعايش الذي نفتخر به السبيل لقطع الطريق على كل نفس مريضة تسعى لبث التفرقة بينهم. واشار الى ان منطقتنا تعيش هذه الايام اوقاتا عصيبة وصعبة طالت كل المناطق المجاورة ووضعت الاردن بمواجهة هذه الصعوبات والتحديات والتي تركزت بتدفق اللاجئين الذي يغدوهم الامل بمحبة الشعب الاردني لهم اذ ان الاردن وطن يعمه الامن والاستقرار ما يضعه امام مسؤوليته تجاه اشقائه اللاجئين خصوصا بمنطقة الشمال التي نصبت عليها وكيلا بطريركيا حيث تواجه ظروفا امنية وانسانية نتيجة الاحداث التي تدور في سوريا ما يلزم علينا جميعا ادراك حجم التحدي الذي نعيش والالتفاف حول قيادتنا الروحية والمدنية لنعزز موقعنا ونواجه التحديات صفا واحدا.

وقال النائب جميل النمري نلتقي بهذا المكان الجميل على ارض الفحيص الرائعة مبتهجين بمناسبة طيبة بتنصيب الاب مخامرة مطرانا ووكيلا بطريركيا في شمال الاردن ولعل مشاعر الفرح والسعادة تختلط مع مشاعر الاسى والقلق لما يحيط بنا من احداث خصوصا الى الغرب في فلسطين والى الشمال منا في سوريا.

واشار الى ان الاحتلال الصهيوني لفلسطين لم يكن الا وبالا على المسيحيين بقدر ما كان على اخوانهم المسلمين حيث تناقص عدد المسحيين في فلسطين بصورة خطيرة بفعل الاحتلال وضيق فرص الحياة، ففي بيت لحم قضت سياسة الاحتلال على اقتصاد المدينة السياحي وتزايدت الهجرة حتى لم يكد يبقى الا نسبة ضئيلة من ابناء المدينة التي تحتضن مهد المسيح.

والقى الشاعر جريس سماوي كلمة قال فيها هذا يوم سعيد في الفحيص والسلط وماحص والبلقاء وهو يوم اغر في الاردن بعامة ويوم مضيء في الشرق اذ نحتفل بسيامة ابن الاردن البار فيلومينوس مخامرة رئيسا لاساقفة بيلا ووكيلا بطريركيا في شمال الاردن.

واضاف”محظوظون نحن اننا في بلد انعم الله عليه بقيادة حكيمة مستشرفة عادلة انجزت مشروع الدولة الحديثة وجنبتنا كثيرا من المشكلات التي سقط فيها غيرنا ،ومحظوظون بتآخينا وعيشنا المشترك ومحبتنا في بلد عريق ضارب في التاريخ والحضارة الانسانية.

وعبر عريف الحفل جمال الفرحات في كلمته عن السعادة الغامرة بهذه المناسبة الطيبة وقال ان ما يشهده عالمنا اليوم من تحولات وتحديات يضعنا نحن المسيحيين والمسلمين معا امام مفترق طرق يتطلب تعزيز حضورنا الحضاري وتوطيد ايماننا باننا اخوة في اسرة حضارية عربية اسلامية واحدة والمحافظة على كيان امتنا ومقدساتها.

Related posts

الذكرى السنوية الخامسة لاستعادة أراضي الباقورة والغمر.. انتـصـار للإرادة السيـاسيـة الأردنـيـة

الداود: هنالك من يتعمد الحديث عن انتزاع مواضيع من المناهج الواقع غير صحيح وتحديدا بالمواد المرتبطة بالجهاد

بعد 19 عامًا على تفجيرات فنادق عمان الإرهابية… الأردن أقوى