الإمارات تستفيد من التسهيلات الجديده للتأشيرة الأمريكية

عروبة الإخباري-  ارتفعت أعداد المسافرين المواطنين ومن الدولة إجمالاً إلى الولايات المتحدة إثر تطبيق النظام الجديد للحصول على تأشيرات الزيارة الأميركية مطلع العام الحالي، بنسبة 25% قياساً بالفترة ذاتها من العام الماضي، الذي شهد حصول أكثر من 66 ألف شخص على تأشيرات زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، 20% منهم إماراتيون، وذلك بحسب كرستين هارولد ألوين القنصل العام بسفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة.

وأكدت ألوين بمقر السفارة في أبوظبي، أن الإمارات أول دولة في المنطقة تستفيد من مبادرة بلادها حول العالم لتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول الأميركية، التي يطلق عليها استراتيجية الدعم العالمية، التي بدأت في السادس من يناير الماضي. وقالت الوين، إن المبادرة سيتم تطبيقها في بقية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الأشهر الخمسة المقبلة، مضيفة أن الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأميركية بادرت بإطلاق هذه المبادرة لاعتبارات عدة، من بينها توحيد الإجراءات على مستوى القنصليات والسفارات، وكذلك خفض الكلفة على المتقدم للحصول على التأشيرة، حيث لم تعد هناك تكاليف إضافية عليه مقابل خدمات توصيل الوثائق، أو تكاليف الاتصال بمركز الاتصال الخاص بالخدمات القنصلية للسفارة، حيث تم إلغاء تلك التكاليف، ولم يعد المتقدم للحصول على التأشيرة يدفع سوى رسوم طلب الإصدار والمعاملة، باعتبار أن بقية كلفة المعاملة مغطاة بالرسم ذاته، وذلك يساهم في رفع مستوى الكفاءة، وفي الوقت ذاته يرفع من أعداد المتقدمين للحصول على التأشيرة.

وأضافت أن تلك المبادرة ساهمت كذلك في تخفيف الأعباء الإدارية على العاملين في الأقسام القنصلية بعد إسناد بعض المهام للمتعهدين، وبالتالي تركيز العاملين على العمل القنصلي المناط بهم، كإجراء المقابلات وإصدار الموافقات والتأشيرات. وقالت، إن ذلك كانت له نتائج إيجابية للغاية هنا في الإمارات، وعبرت عن تفاؤلها بنجاح تطبيق المبادرة هنا، بعد أن أسهم في خفض فترة انتظار والمقابلات.

وقالت، لم تعد هناك مواعيد تمتد لخمسة أشهر، بعدما ساهم النظام الجديد في رفع كفاءة الأداء، وتخلص من أمور روتينية كثيرة، أصبح جلها من اختصاص المتعهدين، الذين يعملون من خلال مركز اتصال الشركات المتعهدة التي يعمل جلها من فيرجنيا بالولايات المتحدة.
كما وضعنا صيغة خاصة لمنح فئات محددة الأولوية القصوى في التعامل، وهم فئة المسافرين لتلقي العلاج الطبي، الذين نتفهم حاجتهم لسرعة إنجاز معاملاتهم لبدء برنامجهم العلاجي في الولايات المتحدة. كما أن البرنامج الجديد يتيح لهم اصطحاب ثلاثة مرافقين بدلاً من واحد، كما كان متبعاً في السابق. وقالت إن النظام الجديد يتيح للراغبين منهم في تسريع إنجاز معاملاتهم إبلاغ مركز الاتصال للاستفادة من هذه التسهيلات السريعة، حيث تتفاوت الفترة المطلوبة من فئة إلى أخرى، ويستغرق تحديد موعد المقابلة نحو ثلاثة أيام بعد الاتصال بمركز الاتصال، بينما يستغرق إنجاز المعاملة كاملة من وقت طلب الخدمة العاجلة وإصدار التأشيرة عند اكتمال الأوراق المطلوبة مدة ما بين يومين لثلاثة أيام من وقت إجراء المقابلة.

وقالت ألوين، إن الفترة من أبريل وحتى يونيو، تعد من مواسم الذروة بالنسبة للقنصلية، ومع ذلك كانت المواعيد تمنح لأقل من ثلاثة أسابيع، وبعد مرور أشهر عدة على تطبيق المبادرة نسعى لأن يكون أقصى حد لتحديد المواعيد هو أسبوع واحد على أبعد تقدير.

وقالت، إن هناك فئة أخرى من المراجعين يمكنها الاستفادة من خدمة التسريع، وهي فئة الطلاب، الذين نعتبرهم مهمين لنا، وغالبية هؤلاء الطلاب إماراتيون، مضيفة أنه في حال وجود أي تأخير في إنجاز معاملتهم، وللحيلولة دون تأخير التحاقهم بجامعاتهم، يمكنهم طلب إدراجهم ضمن الخدمة السريعة التي يتيحها النظام الجديد. كما أن من ضمن الفئات التي يمكنها الاستفادة من نظام الخدمة السريعة، بحسب ألوين، رجال الأعمال الإماراتيون المسافرون في مهمات عمل عاجلة، ما يؤكد الجدية التي ننظر بها لدورنا في القسم القنصلي لتسهيل الأعمال بين بلدينا.

وعبرت عن سعادتها لإضافة هذا الخيار لرجال الأعمال الإماراتيين المتجهين إلى الولايات المتحدة، الذين قالت إن بإمكانهم الاستفادة من هذه الخدمة بمجرد الاتصال بمركز الخدمة، والتوجه بعد ذلك إلى القسم القنصلي في السفارة أو القنصلية في دبي، حيث تضم أحد أحدث المراكز القنصلية وأكثرها تطوراً من حيث سرعة الإنجاز والاستيعاب بعد افتتاح المقر الجديد هناك، الذي يتولى كذلك تقديم الخدمات للرعايا الإيرانيين القادمين من بلادهم والراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة؛ نظراً لعدم وجود سفارة أو قنصلية أميركية في إيران. وقد تم افتتاح المقر الجديد للقنصلية الأميركية في دبي في أغسطس 2011.

وأضافت أن استراتيجية الدعم العالمية الجديدة التي اعتمدتها “الخارجية” الأميركية مؤخراً فيما يتعلق بالخدمات القنصلية، أتاحت أنجاز العديد منها من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات والخدمات القنصلية، وقالت إن الموقع يمكن التعامل معه على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، ويمكن من خلاله سداد الرسوم كافة المتعلقة بالتأشيرة وغيرها من الخدمات، وأظهرت الأرقام أن 92% من المراجعين في الإمارات يستخدمون خيار سداد الرسوم عن طريق الموقع، الذي وفر عليهم الكثير من الجهد والوقت، ولم يعودوا يذهبون إلى المصرف المحدد لسداد تلك الرسوم.

وقالت القنصل العام الأميركي، إن من الخدمات الجديدة التي أُضيفت ضمن هذه المبادرة التعامل مع الطلبات الجماعية للمتقدمين شرط ألا يقل عدد المجموعة الواحدة عن عشرة أفراد وأكثر، وأصبحت العديد من المؤسسات التعليمية تستفيد من هذه الخاصية عند إرسالها مجموعات من الطلاب للدراسة في الولايات المتحدة أو الجهات المشاركة في مؤتمرات ومعارض هناك.

وقد حقق هذا النظام منذ إدراجه مطلع العام الجاري فقط زيادة تقدر بنحو 25% في أعداد المتقدمين، بينما كانت 50% على امتداد الأعوام الخمسة الماضية منذ 2008، مضيفة: “إننا تعاملنا مع هذه الزيادة دون إضافة في عدد العاملين في القسم القنصلي، الذي قالت إنها تسعى لتعزيزه بكوادر إضافية لمواجهة هذه الزيادة”.

وقالت إن أكثر من 66 ألف شخص حصلوا العام الماضي على تأشيرات زيارة إلى الولايات المتحدة من خلال السفارة في أبوظبي والقنصلية في دبي، نسبة الإماراتيين منهم 25%. والمتوقع زيادة هذا العدد بنسبة 20% بنهاية العام الجاري 2013.

وفيما ذا كانت هناك مبادرة تتعلق بإعفاء الإماراتيين من التأشيرة للولايات المتحدة، قالت المسؤولة الأميركية، إن ذلك من صلاحية وزارة الأمن الداخلي الأميركية، إلا أنها اعتبرت التأشيرة ذات الصلاحية الممتدة لعشر سنوات للإماراتيين من المبادرات المهمة لزيادة أعداد الزوار والراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة، مؤكدة حرص الإدارة القنصلية على تبني كل ما من شأنه زيادة أعداد الإماراتيين المتوجهين إلى بلادها سواء للدراسة أو العلاج أو السياحة أو الأعمال.

الإماراتيون يستفيدون من طول مدة التأشيرة

قالت كرستين هارولد ألوين القنصل العام بسفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، إن رعايا دولة الإمارات من أعلى الفئات حول العالم الذين يمنحون تأشيرة دخول للولايات المتحدة تمتد صلاحيتها لعشر سنوات، ما عدا تأشيرات الدراسة، ما يعني توفير الكثير من الوقت والجهد. كما يمكن للمقيمين في الإمارات الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة، الاستفادة من الخدمات القنصلية الأميركية في كل من أبوظبي ودبي. وقالت كرستين ألوين، يجب إلا نغفل دور القسم القنصلي في خدمة الرعايا الأميركيين المقيمين في دولة الإمارات، الذين يقدر عددهم بنحو 25 ألف أميركي، إلى جانب نحو 250 ألف أميركي يزورون الإمارات سنوياً، ومساعدتهم في تقديم الخدمات القنصلية والقانونية، وعند تعرضهم لأي مشكلات أو قضايا كبيرة.

مركز الاتصال يرد على الاستفسارات كافة

قالت كرستين هارولد ألوين القنصل العام بسفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة إن مركز الاتصال يعمل من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً من الأحد وحتى الخميس، ويقدم خدماته باللغات الإنجليزية والعربية والفارسية، ويتولى العاملون فيه الإجابة عن الاستفسارات كافة الخاصة بالخدمات المطلوبة والمتعلقة بالمواعيد والأوراق المطلوبة وكيفية التقديم، ونوعية الخدمات التي يطلبها المراجع.

Related posts

الملك عبد الله الثاني يتصدر قائمة أكثر المسلمين تأثيرًا في العالم

استمرار الدعم الإنساني للبنان… هل يُخفّف من المعاناة؟

مشروع التعديلات الدستورية في قطر حصل على 90.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة