افتتاح المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين رسمياً اليوم

عروبة الإخباري – يفتتح اليوم في الأردن، المخيم الإماراتي – الأردني “مريجب الفهود” للاجئين السوريين رسمياً، وذلك بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، ومن مسؤولي المملكة الأردنية، وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي، ووزير التنمية والتعاون الدولي الدكتور إبراهيم سيف، ووزير الخارجية ناصر جودة، ووزير الصحة الدكتور مجلي محيلان.

 

يقوم المسؤولون بجولة تفقدية للمخيم المعد لاستقبال 25 ألف لاجئ على خمس مراحل، ويجري العمل فيه بالتعاون مع الجانب الأردني، بعد أن وفرت الإمارات فيه 2770 كرفاناً منها 777 جهزت للمرحلة الأولى فيما ينتظر الباقي التجهيز، كما يزورون المستشفى الميداني الإماراتي في المفرق شمال شرق عمان.

 

ويتواجد في المخيم الواقع على مسافة 20 كيلو مترا شرقي مدينة الزرقاء حاليا قرابة ستة آلاف و500 لاجئ سوري، بدأ باستقبالهم في العاشر من أبريل الماضي، وجرى تنفيذه طبقا لأعلى المواصفات والمعايير الدولية، ويشتمل على عدد كبير من الأبنية الجاهزة للإيواء و4 مدارس للذكور والإناث ومستودعات رئيسية وفرعية ومكاتب إدارية، إضافة إلى بنية تحتية من الطرق والساحات وشبكات المياه والكهرباء ومحطة تنقية مياه عادمة.

 

 

 

 

وبحسب تصريحات مدير عام المخيم ماجد سلطان، فإن :”المستشفى الإماراتي الميداني صمم ليكون بمواصفات متميزة ويقدم خدمات علاجية عالية المستوى، تشمل كافة اللاجئين السوريين داخل المخيم” كما أن: “إدارة المخيم تقوم بالتواصل معهم بشكل مستمر لضمان تقديم أفضل الخدمات لهم”.

ويضيف، أن طواقم المخيم تم تشكيلها من ذوي الكفاءات والخبرات والتجارب الدولية والتي أدارت العديد من المخيمات الإماراتية في الخارج، موضحاً انه تم إنشاء منطقة استقبال، فضلاً عن قيام كوادر المستشفى الإماراتي بإجراء فحوص طبية للكشف عن الأمراض المعدية بين اللاجئين قبل توزيعهم إلى الكرفانات”.

 

ويقول أنمار الحمود المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، إن المخيم خفف الضغط على مخيم الزعتري، (80 كلم شمال شرق عمان) الذي تجاوز عدد لاجئيه 150 ألف سوري من إجمالي 520 ألف لاجئ يتواجدون في الأردن.

 

ويضيف الحمود لـ”الاتحاد”، أن المخيم أقيم بكلفة وصلت إلى 36 مليون درهم (سبعة ملايين دينار أردني) بتمويل من الإمارات ويستقبل 100 لاجئ سوري يومياً من الأطفال والحالات الخاصة والأرامل، لافتاً إلى انه تم بناء بئر ماء تابعة للقوات المسلحة، إلى جانب محطة لتنقية المياه ومدرسة نموذجية، ومستشفى نموذجي لتقديم الرعاية الصحية الأولية للاجئين.

 

وأشاد عدد من المسؤولين الأردنيين والغربيين الذين زاروا المخيم بالخدمات المقدمة للاجئين السوريين، منهم رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور، ووزيرة البيئة والدفاع اليابانية يور يكو كويكيو، التي زارت المخيم برفقة السفير الياباني المعتمد لدى الأردن، واستمعت إلى شرح مفصل من مدير المخيم حول آلية العمل ودور أعضاء الفريق الإماراتي والأعمال التي يقومون بها من أجل راحة اللاجئين السوريين.

 

وتواصل إدارة المخيم استقبال الحالات الأكثر تأثرا من اللاجئين السوريين وبخاصة الأرامل والأطفال الأيتام والمرضى، وأبدى لاجئون سوريون ارتياحهم للمعاملة والخدمات التي تقدمها إدارة المخيم، لاسيما توفر البنى التحتية والكرفانات المجهزة بكافة الخدمات، فضلا عن توفر المياه الساخنة والباردة.

 

وتقول اللاجئة السورية سعاد الحمصي (48 عاما )، وهي أرملة لديها ثلاثة أطفال: “لم أكن أتوقع أن تكون الخدمات المقدمة بهذا المستوى، فهناك مدرسة لتعليم أولادنا وسوق نستطيع أن نشتري منه ما نشاء”.

 

وتضيف أن “الحالة الأفضل التي نعيشها هنا أن الأخوة الإماراتيين يستقبلوننا بحفاوة، ويقدمون لنا الرعاية الصحية، ويتعاملون معنا باحترام وكل الخدمات المقدمة عالية المستوى، وكل ما نتمناه هو العودة إلى بلادنا.

 

وتقول اللاجئة فادية الأحمد (30 عاما) : “غادرت مخيم الزعتري إلى المخيم الإماراتي، وأنا في حالة تخوف من أن تكون ظروفه أسوأ من مخيم الزعتري، فوجدت المخيم الجديد أشبه بمشاريع الإسكان والمنظمة والنظيفة حتى إن هناك مكاناً للاستقبال، وهو ما لا يمكن مقارنته بالزعتري، الذي لم يعد صالحا للحياة”.

 

وتشير إلى أنها المرة الأولى منذ أشهر يتاح لها إغلاق باب غرفة عليها وعلى أبنائها دون خوف، وهو ما لم يكن متوافرا لها في مخيم الزعتري، مبينة أنها كانت تخشى هبوط الليل بسبب سكنها وحيدة مع أبنائها في خيمة، دون رب أسرة الذي قتل خلال عبوره الحدود.

 

وتبين أنها سعيدة بتوفر المياه الساخنة والباردة داخل الكرفانات، فضلا عن وجود مستشفى متكامل ومدرسة نموذجية، وتتمنى أن يتمكن أبناؤها من الالتحاق بها، مبينة أن طواقم طبية إماراتية قامت باستقبالهم وفحصهم قبل إدخالهم إلى الكرفانات.

 

وتقول متطوعة إماراتية: “تركت أهلي وأبنائي وزوجي لتقديم المساعدة للأخوة السوريين، وأنا سعيدة جدا، وهذه هي المرة الأولى التي أعمل فيها كمتطوعة”، لافتة إلى أنها تساعد إلى جانب عشرين متطوعاً ومتطوعة في أعمال التغذية والتمريض وتوزيع الطرود”.

 

Related posts

الداود: هنالك من يتعمد الحديث عن انتزاع مواضيع من المناهج الواقع غير صحيح وتحديدا بالمواد المرتبطة بالجهاد

بعد 19 عامًا على تفجيرات فنادق عمان الإرهابية… الأردن أقوى

تركيب 120 طرفا صناعيا لـ 116 فلسطينيا منذ بداية إطلاق مبادرة “استعادة الأمل” منتصف أيلول الماضي