عروبة الإخباري – –أكدت النائب ميسر السردية على ان هناك شبه اجماع على عدم تصديق الحكومات ، وانحصار شديد وخطير للثقة بمؤسسات الدولة ، وفقدان الامل حتى الامل بقدرة السلطات الثلاث مجتمعة على العبور بالوطن في هذه المرحلة نحو بر امن فعلا وذلك بسبب ما ذكرت في حديث الاستراتيجيات والمعالجه واستمرار الاوصياء لاحتكار صلاحيات وامكانيات اتخاذ الخطوات واعداد البرامج الاصلاحية وهذا امر له ما بعده ، عند من يحسن تقدير العواقب وينزل الناس منازلها ويعلم من هو الشعب الاردني .
وفي معرض ردها على البيان الوزاري لحكومة عبدالله النسور الثاني فيما يتعلق بالمسألة السورية أوضحت أن سوريا الدولة بشعبها وارضها وسلطة شرعية تحكمها هي عمقنا الاستراتيجي وهي ارضنا ودمنا فلا يجب ان يتحول الاردن سكينا بين سكاكين كثر تريد تقطيع اوصالها ، وتمزيقها ، واستعباد شعبها، لخدمة اجندات وسيناريوهات اعدت لخدمة المشروع الصهيوني .
ولا يجب ان نقع في فخ التجاذبات الدولية، واللاعبين على جراح الشعب السوري، وكلاء الشيطان، الذين يزينون الباطل، ويراهنون على اللعب على اوتار العواطف الانسانية ، فنحن في الاردن، سوريا لنا ، كما قال الملك المؤسس عبدالله الاول (ان كانت وحدة الاردن مع سوريا بالنسبة للسوريين ضرورة فانها لنا نحن الاردنيون مسالة حياة او موت) وعليه فان التعامل مع الملف السوري يجب ان لا يحكم الا بقاعدتين حصرا هما عروبة الاردن والاردنيين وحرصنا على اشقائنا والمصلحة الوطنية للشعب الاردني العظيم.
وحول التسوية النهائية للقضية الفلسطينية وما تفرضه على الواقع الاردني قالت انتبهوا هذا البلد هو بلد المهاجرين والانصار ، وهو وطن كانت مسالة الهوية فيه تطرح بين حين واخر للنقاش ، حتى وصلنا مع مرور الوقت والايام ، نحن الاردنيون ومن كافة الاصول والمنابت ، الى صيغة تفاهم، وبشكل طبيعي ، من خلال التعايش والتكاتف والاختلاط الطبيعي ، بين مكونات الشعب .، حتى اقتربنا وبعيدا عن العاب السياسة، وربما في غفلة من الساسه ، من حسم النقاش فيها ، حيث كانت لدينا في مرحلة ليست ببعيده، ثوابت توافقنا عليها، في الحالة الاردنية شكلت الى حد كبير ملامح وهوية ، من هو الاردني .
ولكن لماذا ولمصلحة من وما هي الغايات الحقيقية من الطرح في هذه الاونه بالتحديد هنا وهناك مسالة الهوية وتفتح حلقات نقاش ، والملاحظ ان رجل الشارع العادي – اي غالبية المواطنون – ليسوا هم مصدر ، او من يثير هذا الطرح بالاشكال المتعدده التي نراها وعلى كافة المنابر الرسمية والغير رسمية.
وقالت والمراقب الجيد ، يستطيع حصر الاطراف والجهات ، التي تصر على ذلك في هذا الوقت بالذات وهنا اقول ان طرح مثل هذه القضايا وبالكيفية التي نراها وفي ظل الظروف التي نعيشها ، هو كلام حق يراد به باطل .