عروبة الإخباري – طالبت شخصيات وطنية مقدسية، اليوم الثلاثاء، من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما خلال لقائه مع الحكومة الإسرائيلية في الساعات القليلة القادمة، بان توقف الحكومة الإسرائيلية من مصادرة الأراضي ووقف بناء المستوطنات ووقف شق طرق للمستوطنين ووقف هدم منازل الفلسطينيين ووقف سحب هوياتهم.
جاء ذلك خلال انعقاد مؤتمر صحفي، في مركز القدس للدراسات جامعة القدس في خان تنكز بالبلدة القديمة، والتي دعت إليها هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس المحتلة، وتولى عرافة المؤتمر الناشط المقدسي الصحفي راسم عبيدات.
قال الشيخ ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى المبارك والمبعد عنه في كلمته: “لقد فقدت الأمة الإسلامية والعربية وشعبنا الفلسطيني البوصلة الحقيقية حينما فقدت القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، ولعل كثيرا منا يقول نحن لم نفقد فها نحن نسكن المدينة ونصلي في مساجدها وكنائسها ، وأكد بان الأخطار الحالية والمستقبلية ستؤدي إلى كوارث في المدينة ومقدساتها”.
وأوضح “أن السيادة المطلقة التي تحاول المؤسسة الاحتلالية فرضها على المدينة وعلى وجه الخصوص في المسجد الأقصى، ستؤدي إلى إحلال فسيفساء عمرانية وبشرية جديدة وخطيرة من أجل سيطر الاحتلال على الأبواب جميعها وليس فقط باب المغاربة ومنع أعمال الترميم في كثير من الأحيان وسيطرة على عدد كبير من المباني المحيطة المسجد، ونصب سياجا الكترونيا على كامل جدرانه وحول المسجد الأقصى المبارك إلى شبه جزيرة معزولة بعد ما كثفت من مخططاته وحفرياته واستيطانه ورصد لذلك ما يزيد على خمس وثمانين مليون دولار سنويا”.
وأوضح: “بان الحفريات بدأت منذ عان 1969 واستمرت حتى الآن ولم تنتهي حتى بلغت 37 موقعاً واعتقد أن هذه الحفريات هو الوصول إلى أرضية المسجد الأقصى المبارك وتوفير ممرات آمنة من خلال الأنفاق التي حفرت ومن خلال القصور الأموية والحفريات في سلوان وفي الجهة الغربية وتجفيف الآبار كل ذلك سيؤدي إلى اقتطاع جزء كبير في المستوي الأرضي تحت المسجد الأقصى بحيث يصبح ما تحت الأرض لليهود وما فوقه للمسلمين.
وطالب المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية والعالمية والرسمية بمحاسبة إسرائيل ومحكامتها على جرائم الحرب التي ترتكبها في المدينة خاصة بعد الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب، بالإضافة لإيقاف الحفريات التي تشكل حربا ونزيفا بأحشاء المدينة وعلى بنيتها التحتية والاجتماعية والاقتصادية والدينية خاصة أن هذه الحفريات قد أدينت بقرارات أممية عديدة.
بدوره قال محمد جادلله عضو في هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس: “كلما كانت زيارة أمريكية للأراضي الفلسطينية كلما بعد السلام وكلما تشكلت حكومة إسرائيلية جديدة كلما بعد السلام, مضيفاً بان أمريكا لم تدعم إسرائيل بالسلاح والمال وإنما بالموقف السياسي ولأول مره بالتاريخ في عهد هذه الولاية لأوباما نجد أن الحكومة الأمريكية تقف موقف رافض لطلبنا باعتبار استيطان عمل غير قانوني وغير شرعي، حيث أن أمريكا اعترضت على القرار حيث أنها استخدمت الفيتو في ولاية أوباما وأيضا خلال هذه الولاية وجدنا انه الرئيس الأول الذي يوافق على نقل القنصلية الأمريكية من مكانها في القدس العربية المحتلة إلى خارجها وهذا لم يجرأ عليه أي رئيس أمريكي آخر، مشيراً إلى أننا أمام رئيس عدو للسلام وان يعيد جائزة السلام ريما يحظي بها رجل آخر أجدر منه يعمل شئ من اجل الإنسانية ومن اجل السلام.
أما حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح محذرا في كلمته :” بعض الدول العربية بان إسرائيل تحاول مصادرة الدور التنفيذي والإداري الأردني من المسجد الأقصى المبارك، وإحلال مكانه جهود إدارة تنفيذيه إسرائيلية في الأقصى.
وأشار:” إلى ان بعض الشخصيات المقدسية لديها مشروع لزيارة الأردن لمقابلة جلالة الملك عبد الله الثاني ووضعه في صورة مخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى، مؤكدا بأنها ليست مخاطر إعلامية وإنما مخاطر حقيقية لان المؤسسة الإسرائيلية تحاول تغير الأمر الواقع من خلاله تقسيم المكان ومصادرة الدور الأردني.
وقال: “على ارض الواقع لا نري أي موقف دولي يتناسب مع خطورة ما تقوم به إسرائيل في مدينة القدس من تهويد ومن فرض وقائع جديدة، محذراً المؤسسة الإسرائيلية من الاستمرار في اللعب بالنار من خلال هذه الإجراءات ضد المسجد الأقصى المبارك وضد المقدسيين وسينجم عنه عواقب سوف تتحمل إسرائيل مسؤوليتها.
بدورها قالت والدة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 241 يوما في رسالة مفتوحه تحت عنوان:” من أم سامر العيساوي إلى باراك أوباما”، بالقول:” أنا السيدة ليلى طارق العيساوي والدة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 241 يوما في سابقة لم يعرفها تاريخ البشرية من قبل أخاطبك بصفتك الحليف الأول لإسرائيل كما وصفت نفسك ورئيس اقوي دولة في العالم كما يصفك الآخرون كي تتدخل فورا لإنقاذ حياة ابني سامر الذي يهدده الموت في كل لحظة تمر وكي تبرئ نفسك من دمه بعد أن حمله نتنياهو، سامر خرج من السجن في صفقة تبادل الأسرى التي تمت برعاية الحكومة المصرية وبمباركتكم وأعادت حكومة نتنياهو اعتقاله يوم 7-7-2012 لوجوده في منطقة فلسطينية، وحكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بالسجن لمدة ثمانية أشهر وهذه انقضت وبدل أن تطلق إسرائيل سراحه فتحت له ملفا سريا لإبقائه في السجن وكأن صفقة تبادل الأسرى لم تكن وكأن تعهداتها أمام العالم لم تكن، أنا أم فلسطينية مثلي آلاف الأمهات اللواتي يألمن ويعانين أنا أم فادي الذي اغتالته إسرائيل عام 1994 وهو في عمر الزهور وأم مدحت القابع في سجون إسرائيل وأم رأفت الذي هدمت إسرائيل بيته وشردت أسرته وأم شيرين وفراس وشادي الذين لم ينجوا من الاعتقال المتكرر والتعذيب ونحن أسرة تمنع إسرائيل عنا الماء ولو استطاعت لمنعت عنا الغذاء والدواء”.
وقالت والدة الأسير:”أربع سنوات طويلة على رئاستك انك قدمت عملا واحدا من أجل السلام أو رفعت الضيم عن إنسان هي الآن فرصتك أن تنقذ سامر من بين أنياب هذه الاحتلال المتوحش حتى لا أتساءل مع ملايين غيري في هذا العالم:” لماذا جئت إلينا”.