عروبة الإخباري – أماطت صحيفة “التايمز” البريطانية اللثام عن تحركات لإيران و”حزب الله” من أجل تأسيس ميليشيا تضم آلاف المقاتلين في سوريا، وذلك تمهيدًا لمرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: “النظام السوري يعاني إجهادًا كبيرًا بعد مرور عامين على الثورة”.
وصرح مسؤول كبير في الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” هو الميجر جنرال أفيف كوتشافي بأن إيران و”حزب الله” ينظمان قوات جديدة من أجل حماية مصالحهم في سوريا بعد سقوط بشار.
وقال المسؤول “الإسرائيلي”: “(الرئيس) بشار الأسد اتخذ خطوات متقدمة في اتجاه استخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أنه لم يصدر الأوامر باستخدامها فعلاً حتى هذه اللحظة”.
وتحدثت تقارير عن أن النظام السوري أصبح أقرب إلى التداعي جراء الإجهاد المستمر الذي يعاني منه بعد عامين من الثورة.
وقال المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في تقريره السنوي: “من تبقى من قوات الجيش السوري التي تقاتل إلى جانب النظام لا يتجاوز عددهم خمسين ألفًا فقط، بعد أن كان تعدادهم يتجاوز 220 ألف مقاتل”.
من ناحيته، أضاف الجنرال “الإسرائيلي”: “الانهيار الوشيك للنظام السوري سوف يتسبب بأضرار فادحة لمصالح كل من إيران و”حزب الله”، وإيران تخسر حليفًا مهمًّا وفريدًا في المنطقة بسقوط نظام الأسد، كما أن “حزب الله” سيفقد ممرًّا مهمًّا للأسلحة التي تأتيه من إيران عبر الأراضي السورية، ولذلك فإن كلاًّ من الطرفين يبذلان قصارى جهدهما لمساعدة نظام الأسد”.
وكشف المصدر “الإسرائيلي” أن الميليشيا التي بدأ تنظيمها من قبل إيران و”حزب الله” في سوريا تم تدريبها بالفعل على أيدي “حزب الله”، فيما تولى الإيرانيون تمويلها، ويبلغ قوامها حاليًا 50 ألف عنصر.
وأشار إلى وجود خطة لرفع حجمها إلى 100 ألف، وقال: “هذه القوة العسكرية ستبدأ عملها الفعلي في اليوم التالي لسقوط النظام، حيث ستتولى حماية المصالح الإيرانية في البلاد والدفاع عنها”.
تزامن ذلك مع تحرك الدول الغربية بصورة أكثر جدية من السابق لإنهاء المأساة في سوريا، حيث قالت كل من بريطانيا وفرنسا: إنهما عازمتان على تسليح المعارضة السورية حتى لو لم يوافق الاتحاد الأوروبي.
17/3/2013