عروبة الإخباري – قدر الرئيس العام لجمعية الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد مطلق الحديد حاجة الأردن للخروج من أزمة استضافة اللاجئين السوريين بمبلغ 3 مليار دولار، على أن يقدم بشكل عاجل.
وحذر من وقوع كارثة إنسانية وإجتماعية، وان يصبح الأردن غير قادر على الإيفاء بالالتزاماته الإنسانية، إن لم يصل مبلغ الثلاثة مليارات دولار سريعا.
وأضاف ان المبلغ المذكور بالكاد «يسد الفراغ الذي أصاب المواطن الاردني من ازدياد البطالة والضغط على موارد التعليم والصحة والبيئة والمياه والأمن».
واضاف أن الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين التي تدخل الأردن ترتب عليها نقص في الكوادر التعليمية والأمنية والصحية، مبينا أن الأردن اصبح بحاجة إلى رفد مؤسساته بكوادر جديدة حتى يتمكن من القيام بمهمته الإنسانية.
وأشار إلى أن عدد الطلبة السوريين في المدارس يزيد من أعباء العملية التعليمية، متوقعا أن يؤدي إلى تراجع نوعية التعليم، إن لم يتم رفد الأردن بالموارد الذي تمكنه من القيام بواجبه.
وبين الحديد أن عدد السوريين في تزايد سيصل في وقت قريب إلى مليون لاجيء سوري، موضحا أن حاجة الفرد يوميا من الغذاء والدواء تصل إلى نحو عشرة دنانير وبالمجموع مليون دينار يوميا، ما يعني أن حاجتهم الشهرية تصل إلى ثلاثين مليون دينار يوميا، هذا إلى جانب تكاليف الأمن وإدارة المخيمات والخدمات.
وأوضح أن عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري يفوق عدد سكان المفرق، محذرا من حدوث كوارث إنسانية وإجتماعية إن لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وفقا للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على ضرورة استجابة المجتمع الدولي للكوارث مطالبا الدول المانحة تحمل مسؤولياتها.
ودعا الحديد إلى أن تكون أزمة اللاجئين السوريين أزمة دولية، بمعنى أن يتحمل أعباءها المجتمع الدولي ولا يترك الأردن والدول المضيفة للاجئين وحيدين دون دعم مالي يغطي نفقات استضافتهم.
ولفت إلى أن عددا قليلا من اللاجئين يعود إلى بلده، ما يجعل من الضروري وضع خطط تمكن الأردن من استيعابهم، على الصعد كافة ومنها اجتماعيا.
وقال أن نسبة اللاجئين إلى عدد السكان في الأردن تصل إلى نحو 55% وأن عدد سكان الاردن يبلغ 4و6 مليون نسمة ، في حين أن بريطانيا عدد سكانها 63 مليون ولديها نحو 200 ألف لاجيء بنسبة تبلغ 26و0% من عدد السكان.
وأشار إلى أن الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين هي أضعاف الاعباء التي تحملها الاردن حينما استضاف العراقيين، لأسباب عدة منها أن الازمة العراقية انتهت وعاد عدد كبير منهم إلى بلاده، علاوة على أنهم لم يكونوا من الطبقات الفقيرة التي اعتمدت على موارد الدولة كليا.
ودعا إلى تحديد كوتا للدول تفرض إنشاء مخيمات داخل بلدها وفقا للكوتا التي تعطى لهم من اللاجئين ما يخفف الأعباء على الدول، مشيرا إلى أن اللاجئين يحملون معهم أعباء اقتصادية وآفات اجتماعية وبيئية وامنية.
وأشار الدكتور الحديد إلى أن جمعية الهلال الأحمر الأردني هي الذراع الإنساني للحكومة، مبينا أنه مسجل لدى الهلال الأحمر ما يزيد عن 90 ألف سوري، تقدم لهم الجمعية خدمات صحية وغذاء وحرامات وبسط بشكل مستمر منوها أن جمعيتهم لا تعمل داخل مخيم الزعتري.