عروبة الإخباري – عقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لقاءً سريًّا مع السفيرين الأميركي والإيراني بأحد المقار المهمة التابعة له داخل المنطقة الخضراء المحصنة، بشأن طريقة تسوية الصراع السوري.
وبحسب مصادر فإن اللقاء جمع السفير الإيراني حسن دانائي والأميركي ستيفن بيكروفت ببغداد، جاء بناء على طلب من إيران لـصياغة ما يعتبره مثلث “طهران ودمشق وبغداد” صفقات الحسابات النهائية لفترة ما بعد بشار الأسد، ولتقليل مساحات الصراع المتوقع أن يمتد إلى المناطق السورية الواقعة تحت نفوذ شيعة طهران.
اللقاء تضمن صفقات متبادلة حول حماية مصالح العلويين السوريين، وتحدث الجانب الإيراني عن مخاوف من المحور الإقليمي الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر وتركيا والأردن.
وقد اتفق الجانبان الأمريكي والإيراني مبدئيًّا على بدء سحب تدريجي لمقاتلي “حزب الله” من سوريا، كما تحدث الجانبان عن إمكانية وقف متبادل للدعم الإيراني لجيش الأسد، ووقف التدريبات الأميركية التي تُجرى على الأراضي الأردنية لعناصر من المعارضة السورية.
كما طلبت إيران ضرورة أن تضغط الولايات المتحدة من أجل وقف تدفق الأسلحة على عناصر الجيش الحر.
ويشهد العراق منذ 32 ديسمبر الماضي تظاهرات احتجاجية في المحافظات الشمالية والغربية؛ للمطالبة بـ”تغيير رئيس الوزراء، وإجراء تعديلات قانونية وإصلاحات في مجالات مختلفة، والتوقف عن الإقصاء السياسي لأغراض طائفية”.
يشار إلى أن زعيم القائمة العراقية إياد علاوي كان قد كشف في وقت سابق أن لديه معلومات مؤكدة ودقيقة عن أسلحة ومتفجرات تهرب من إيران إلى العراق، وأنه أبلغ السلطات العراقية قبل وقوع الانفجارات الأخيرة في مناطق متعددة من العراق.
ويشهد العراق في الفترة الأخيرة حركة اغتيالات منظمة تجاه النشطاء وشيوخ العشائر السنية المناهضة لسياسات المالكي؛ حيث اغتيل “مثنى الكبيسي” – رئيس المجلس المحلي لقضاء الرطبة التابع لمحافظة الأنبار – في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بعد أن أطلق عليه مجهولون النار وأردوه قتيلاً.
كما أعلن مصدر في الشرطة الحكومية بمحافظة بابل عن مقتل أحد شيوخ عشيرة الجنابات بعبوة لاصقة في ناحية جرف الصخر شمال الحلة، كما استهدف هجوم مسلح أول أمس “بنيان العبيدي” المتحدث باسم المتظاهرين المعارضين بكركوك.
12/3/2013